مصطفى وحسين فهمي
عُرف الثنائي مصطفى وحسين فهمي بعلاقة حب وصداقة قوية، ولكن سرعان ما تتحول الأمور عند ذكر الرئيس جمال عبد الناصر والملك فاروق، حيث يتحولان من إخوة مقربين إلى خصوم. جمعتهم الشقاوة وحب الحياة والفن، ورغم ذلك، لم تخلُ علاقتهما من الخلافات.
الخلافات في مجال التمثيل
تحدث مصطفى فهمي في أحد اللقاءات التلفزيونية عن خلافاته مع حسين، مشيرًا إلى أن دخول مصطفى مجال التمثيل كان أحد الأسباب. تفاجأ حسين برغبة أخيه في احتراف التمثيل، مما أثار قلقه من تأثير ذلك سلبًا على مسيرته الفنية، معبراً عن مخاوفه من تقسيم الوسط الفني بينهما. لكن مصطفى أصر على أن دخول الفن لن يسبب أي أزمة، حيث يتمتع كل منهما بأسلوبه وشخصيته الخاصة.
الخلافات السياسية
كان الخلاف الثاني سياسيًا، يتعلق برؤيتهما لجمال عبد الناصر. حسين كان يميل إلى تأييد الملك فاروق وينتقد عبد الناصر، معتبرًا أن الأخير ارتكب أخطاءً جسيمة أدت إلى تدهور الشخصية المصرية، مؤكداً أن هزيمة 1967 كانت كارثة دمرت آماله. بينما مصطفى كان يعبر عن إعجابه بعبد الناصر، ويعتبره أيقونة تربى عليها، قبل أن يتعرض لصدمة بعد النكسة.
تحديات مصطفى فهمي الصحية
على الرغم من هذه الخلافات، عاش الفنان الراحل مصطفى فهمي حياة مليئة بالتحديات. عانى في سنواته الأخيرة من ورم في المخ، مما استدعى إجراء جراحة عاجلة. ورغم علاجه في فرنسا، عانى من جلطة دماغية أخرى في القاهرة، وقرر الابتعاد عن الأضواء، لكن حالته الصحية تدهورت بشكل مفاجئ، حيث توفي قبل وصول الإسعاف بعد أن شعر بتعب شديد.